في ليلة من الليالي سأل احمد جدته اسئلة كثيرة ،سأله عن الشمس وين اتروح في الليل ؟ وسألها عن القمر وليش يضيء في اليل ؟ سألها عن الجهال ومن وين
ايجون ؟
لكن جدته ديك الليلة كانت في راسها النومة،قالت لاحمد تعال انام .
لكن احمد وعمره 4 سنوات ظل يسأل جدته وعيونه مفتوحة :
-ليش للقط ذيل وانا بدون ذيل؟
-وليش تخاف قطتنا من كلب الجيران؟
- وليش؟،
عصبت الجدة وقالت ليه اسمع صوت الضربات الي اتجي من صوب الدريشة، سكت احمد وهو خايف
قال ليها هي هي اصوات ويش قالت ليه وهي هامسة : هذي ام الخضر والليف، جت تسال عنك اذا كنت نايم او لا ، فهي تاخد الجهال الي ما ينامون مبكر.
اراد احمد ان يسال جدته عن دي الي تضرب زجاج النافذة وتاخد الجهال ، بسخاف يتكلم واتجي تاخده، ولصق بصدر جدته، بس لما نام شاف منامه وحش
اخضرجسمه مغطى كامل بالليف واصابعه خضراء قعد احمد من نومه وعرف ان هذا كابوس وكان الوقت الصبح، فراح صوب الدريشة لكن ضربات ام الخضر
والليف لا زالت ادق على الدريشة ورجع خايف ، لكن اتذكر ان الوحوش ما تطلع في النهار، فا تقرب صوب النافذة وشاف سعافات النخلة تهزها الهوا .
تشجع احمد وفتح الدريشة ونزل ر اسه تحت وشاف جدعها ينتهي لقدمها ، قدمها كانت تلبس حذاء ، حذاء من ليف ، رفع راسه الى اعلى النخلة ، كانت سعفاتها
تتراقص في الهواء مثل الشعر ، مد يده لمس سعفة من سعفاتها القريبة.
احمد با يبتسم ، ابتسامة صارت ضحكة .
احمد يضحك بصوت عال ،يضحك كثيرا:
يضحك من كلام جدته العجوز الطيبة..
يضحك من خوفه طوال الليل..
يضحك من حلمه المخيف..
يضحك وهو يهز بيده السعفة الخضرة ويتطلع الى الرطب الاصفر اللذيذ الذي يتدلى مثل قلادة الذهب من رقبة النخلة.
النخلة.. ام الخضر والليف .. ام الخير.
تحاتي منال حلم :خجل: